أكد خبراء أمريكيون أمس الأربعاء، أن المصابين بالبدانة المفرطة والأطفال في سن الدراسة الأكثر عرضة للإصابة الشديدة أو الموت جراء فيروس H1N1 المعروف باسم «أنفلونزا الخنازير».
وقال خبراء في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن البيانات الأولية أظهرت أن معدلات النقل إلى المستشفى وحالات الوفاة بين المصابين بالبدانة المفرطة كانت أربعة أمثال المعدل المعتاد بينما كان معدل الوفاة بين الأطفال خمسة أضعاف المعتاد.
وقالت الدكتورة «نانسي كوكس» والدكتورة «آن شوشات» والدكتورة «لين فينيلي» من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لاجتماع للجنة الاستشارية الخاصة بممارسات التحصين أنهم يعملون على تحليل دراسات مفصلة للوباء في الولايات المتحدة.
وقالت الدكتورة «شوشات» للاجتماع، "نقدر أن عدد الوفيات بين الأطفال كان على الأقل خمسة أضعاف عدد الوفيات الناجمة عادة عن الأنفلونزا الموسمية."
وفي وقت سابق ، قالت «منظمة الصحة العالمية»، أنه من السابق لأوانه القول بأن الوباء تراجع عالمياً على الرغم من أنه فتر بوضوح في أمريكا الشمالية وأوروبا.
وأظهرت نتائج معامل «كويست دياجنوستيكس» أن أعداد الإصابة بفيروس H1N1 تراجعت بنسبة 96 % منذ ذروة المرض في مطلع نوفمبر، وكتبت معامل «كويست» في بيان لها أن "التقرير وجد أيضاً أن 99 % من جميع اختبارات الأنفلونزا جاءت ايجابية للإصابة بفيروس H1N1.
وتقدر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن فيروس H1N1 قتل ما يصل إلى 17 ألف شخص في الولايات المتحدة فقط.
هذا بالمقارنة مع نحو 36 ألف شخص يقتلون سنوياً بالأنفلونزا الموسمية ولكن «فينيلي» أشارت إلى أن الأمر سوف يستغرق شهوراً لجمع بيانات عن حالات الوفاة.