أخويا فى الله والوطن، يا صديقى فى المسرات والمحن.. يا عشرة عمرى من صغرى، إنت ماعدتش أمين ولا تؤتمن.. إنت ليه يا صاحبى بتفكر تخوننى، وفارد سلاحك عايز تطولنى.. أنا اشتريت بالدهب ودك، وأنت بالتراب عمال تبعنى.
مكنتش أعرف إنك بقيت إرهابى، لحد ما تعديت علىَّ ف محرابى.. لقيتك عدوانى وشيرانى، مع إن مصحفك هو كتابى.. فرضت نفسك عليه تحلل وتحرم، وتمللى ع الأيام السودة بتترحم.. بتدارى فى سبحتك وعمامتك، ولما بتشوف صور المعزول بتقف وتعظم.. مش عيب عليك تسبح وتقبح، وف عباية الدين تقف تتمسح.. فاكر نفسك أسطورة عصرك، وانت أصلاً شبيح بتشبح.. وطنّا له حرمة زى الدين، وعليه ملايكة حراس صاحيين.
يا ويل اللى يفكر يلمس أرضه، هايتفتح له ألف كمين.. يا خويا خلى عقلك يرجعلك، ولا تديش ودنك لحد يوزك.. وخللى السياسة لأصحابها وأتباعها، أما الدين فلا ملكى ولا ملكك.. يا ريت يا صاحبى تحسن أخلاقك، وتنسى أوهام دعوة أسلافك.. تمانين سنة بيحلموا بالكرسى، وجه المرسى سخمها، وكله كان قدامك!!
بشبيش- المحلة الكبرى