المرأة هى نواة المجتمع، ومركز عطائه.. هى الأم والمدرسة.. هى الزوجة.. هى الأخت الحنون والابنة البارة.. هى رفيقة الدرب والكفاح. ولم يبالغ نابليون عندما قال: وراء كل عظيم امرأة!.. إن مكانة المرأة فى المجتمع هى مقياس حضارة ومعيار تقدم هذا المجتمع.. ولكن المرأة المصرية التى كانت نداً للرجل لن تقبل أن تمشى وراءه بخطوات، بل ولا يجب أن يقبل هذا كل رجل شريف!.. المرأة نصف المجتمع دونها لا يستطيع النصف الآخر أن يرفع رأسه.. وجهها الجميل هو من إبداع الله فى عالم حوله الإنسان إلى قبح وكآبة.. الله جميل ويحب الجمال.. وجه المرأة ليس فيه عوار يؤذى الناظرين!..
العوار هو فى عين المشاهد الشريرة.. أثناء الثورة أطلقت صوتها وعبرت عن رأيها لما يجرى الآن، وما يجب أن يكون عليه فى المستقبل.. مكانها ليس الحبس الأنفرادى فى زنزانة البيت.. من واجب المجتمع حمايتها من «التحرش»، هذا المرض الذى أصبح عاراً على المجتمع!.. إن الحد الفصل فى إنصاف المرأة هو احترامها وتقديس أنوثتها وحماية شرفها، فالنساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم.. إن ما حققته المرأة المصرية فى كل تاريخها لن يستطيع أحد أن يمحوه، فالمرأة سيدة وليست حرمة، وهى أيضاً ليست دمية يلعب بها الرجال.. فعلاً الثورة امرأة والفوضى رجل!
المحامى بالنقض- أسيوط
