عندما تبحث فيما يتعلق بالإخوان المسلمين ستجد آلاف المقالات، ومئات الكتب، وعشرات المفكرات الشخصية ممن انتموا لجماعة الإخوان، واستمروا فى عضويتها حتى رحيلهم، ومنهم من تركها وانفصل عنها بعد أن قضى سنوات طويلة عضواً وفعالا!.. ستجد الغث والسمين.. وعندما تبحث عن حقيقة حدث اقرأ أو استمع لمن شاركو فيه وتدبر فيما يقال جيداً.. فنحن فى عصر كثر فيه الكذب والنفاق والتدليس!!
وستجد من يبررون بغير الحق!! لاجدال أن التقدم التكنولوجى وثورة المعلومات الحالية تساعد الشباب على إدراك الكثير بيسر وسهولة، ودورهم الأكبر فى إعمال العقل والتدبر والتفكر للوصول للحقيقة.. إن البث المباشر وتسجيل الأحاديث صوتا وصورا هيمنا على الساحة فى العقود الأخيرة.. قبلها كانت الكلمة المكتوبة خبرا وتحليلاً هى المهيمنة، وهى سبيل جيلى للإحاطة بالأمور! ولذلك فإن أخباراً كثيرة تنتشر بين العامة بعكس حقيقتها!! أليس من العجيب أننا حتى اليوم لم نحط علما بحقائق الدور الخارجى، خصوصاً الأمريكى، فيما دار منذ 2010 على أرض مصر، وحتى معركة العبور، وثورة 23 يوليو 1952 وغير ذلك، لا ندرك ولا نتفق على ما دار فيها!.. أسرار كثيرة تظل حبيسة الأدراج حتى إن رحل كل مسؤولى عصرها، وكأنه ليس من حق شباب اليوم معرفة حقائق التاريخ!.. لذا فالأمور تخرج مشوهة، وأحيانا مختلقة، حتى فيما يتعلق بالأديان السماوية!!.. ما أحاوله حاليا هو توضيح علاقة عبدالناصر بالإخوان، فما يدور حالياً هو تكرار لما وقع فيه الإخوان سابقاً!.. وإلى الغد.