x

11 سبتمبر

الأربعاء 11-09-2013 09:29 |

الدهر يومان.. يوم لك ويوم عليك.. ومن ثم فإذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك.. وها هو التاريخ يطل علينا برأسه وبما فى حوزته من وثائق وحقائق تؤكد وتوثق ما قالوا.. ففى حقبة السبعينيات من القرن المنصرم هب الشعب الشيلى بكل أطيافه وطوائفه وبمحض إرادته ووطنيته ليدلى بصوته وليقول كلمته والتى من خلالها اختار «الليندى» زعيماً لمسيرته ومن خلال مظلة من الديمقراطية والحرية استظل بها قاد مسيرته فكان نعم الراعى لرعيته ولكنها مسيرة لم تدم إلا 34 شهراً وكيف تدوم وقد رصدته أمريكا رصد المنون، وذلك بعد أن عز عليها تطويعه وتطبيعه وترويضه وجره إلى المجرة الأمريكية حيث السمع والطاعة والتبعية.. وحتى لا تغرد شيلى خارج السرب الأمريكى كما غردت كوبا من قبل وحتى لا يكون الليندى مثل فيدل كاسترو، والذى دبرت له أمريكا 627 عملية لاغتياله سياسياً وجسدياً ولكنه خرج منها خروج الكرام.. فياسيدى تلك التداعيات استدعت من صاحب القرار الأمريكى حتمية تطهير شيلى من الليندى وديمقراطيته!

 وهنا قامت أمريكا فى صبيحة «يوم الثلاثاء الموافق 11/9/1973» بقذف الليندى قذفاً جوياً صاروخياً من طائرتين أمريكيتين أودى بحياته وبديمقراطيته.. وهذا يوم مشهود مرصود مردود شهد فيه التاريخ ورصد كيف تغتال الديمقراطية وبيد من يدعون أنهم رعاة الديمقراطية ويرفعون شعارها بحناجرهم ويغتالونها بخناجرهم!.. وكان لابد للتاريخ عاجلاً أو آجلاً أن يقول كلمته وكلمته لا تصد ولا ترد فبعد 28 عاماً.. وفى صبيحة «يوم الثلاثاء الموافق 11/9/2001» نطق التاريخ فتحركت على الفور 4 طائرات أمريكية مدنية وفى عملية مازالت سماؤها ملبدة بالأسرار وبطائفة من علامات التعجب والاستفهام.. فدكت البرجين التوأمين ومبنى البنتاجون وهزت ولاية بنسلفانيا وحصدت 3000 من الأبرياء ومعهم 343 من رجال الإطفاء والإنقاذ والإخلاء.. وبذلك تكون بضاعتهم قد ردت إليهم وازدادوا كيل بعير!.. فياسيدى وبالرغم من هذا وذاك فمازالوا يصولون ويجلون وبالديمقراطية يتشدقون ظانين أن الله غافل عما يفعل الظالمون!

عميد مهندس متقاعد - الإسكندرية- المندرة البحرية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية