x

آلو..!!

الأربعاء 11-09-2013 09:29 |

التالى ما كتبه الأستاذ الكبير «على أمين» تحت عنوان «إرهاب بالجملة» عقب حادث المنشية سنة 1954: اعترف الإخوان بأنهم هم الذين قتلوا النقراشى، رئيس الوزراء، والخازندار، رئيس المحكمة، وحاولوا نسف محكمة الاستئناف ودور السينما والمنشآت العامة، واعترف الهضيبى، «المرشد»، بأن رئيس الجهاز السرى استأذنه أخيراً فى عمل مظاهرات مسلحة، وأنكر الهضيبى أنه استؤذن فى اغتيال جمال عبدالناصر!..

هذه الاعترافات من أخطر الاعترافات، التى أذيعت فى تاريخ الجماعات والأفراد، فقد تعودنا أن يتبرأ الزعماء من أعمال الإرهاب، التى اشترك فيها بعض أنصارهم، بل يتبرأون من هؤلاء الأنصار، ويقسمون أنهم اندسوا خلسة فى صفوفهم، لكن الهضيبى اعترف بأن كل جرائم الاغتيالات والنسف، التى حدثت فى تاريخ مصر الحديث كانت من تدبير الإخوان وتنفيذهم، وخطورة هذا الاعتراف أن الاغتيال السياسى عادة هو حماقة يرتكبها شخص مجنون.. ولكن حين يصبح هذا الاغتيال سياسة مرسومة لجماعة من الناس، يختلف الوضع، ويتطلب الأمر علاجاً سريعاً حاسماً، فهذا الإرهاب لم يعد فكرة للخلاص من حاكم، وإنما أصبح وسيلة سياسية للخلاص من كل إنسان يختلف معهم!..

 فالمواد الناسفة لا تصوب إلى فرد، وإنما إلى مجموعات المارة فى الشارع.. النائمين فى بيوتهم.. الجالسين على مكاتبهم.. فقضية الإرهاب لم تعد قضية الحاكم.. لقد أصبحت قضيتك أنت وقضيتى، وقضية أسرتى وأسرتك.. وقضية الشعب بأكمله!.. ويوم نقضى على هذا الإرهاب تستطيع أن تخرج من بيتك وأنت واثق أنك ستعود إليه فلا تجده أنقاضاً!

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية