x

لا.. لا.. لا

الثلاثاء 10-09-2013 09:55 |

من المعروف لغوياً أن «لا» هى أداة نفى، لكن الشاهد الحادث الشاخص أمام أعيننا أن «لا» تحولت من مجرد أداة إلى مؤسسة.. نعم نحن الآن نعيش داخل مؤسسة «لا».. فكل شىء صار «لا» وأصبح استخدام هذه الأداة صورة من صور الوجاهة الاجتماعية والسياسية بما تضفيه على قائلها من انطباع كاذب بالشجاعة الأدبية، فدائماً «لا» أكثر وجاهة من «نعم».. الكثير من الناس الآن صاروا يقولون «لا» بسبب وبدون سبب، أصبحت «لا» فلسفة حياة وأسلوب تفكير، إن القبول أو الرفض إن لم يكونا مبنيين على أسس علمية وأسباب واقعية ونزيهة فإن القرار لن يكون صائباً بأى حال من الأحوال..

أنا لا أدعو فى هذا المقام إلى العودة إلى الممالأة والانقياد، لكننى فقط أدعو إلى بناء الآراء بعيداً عن الأهواء والنوازع الشخصية، أدعو إلى عدم التقوت واستمداد الوجود من الإحساس الدائم بالرفض والمعارضة!

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية