شعرت بارتياح لخبر القبض على د. محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين.. ولكن إنصافاً للحق لم يكن الرجل هو الأقوى فى جماعة الإخوان، فهناك م. خيرت الشاطر، المقبوض عليه حالياً، والدكتور محمود عزت إبراهيم، الذى تم اختياره، صباح الثلاثاء، ليتولى منصب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، الرجل لا يظهر إعلامياً كثيراً كالآخرين!! لذا يهمنى أن أوضح أن هذا الرجل، الأستاذ فى كلية طب جامعة الزقازيق، يبلغ من العمر 71 عاماً، وقضى قرابة خمسة عشر عاماً مسجوناً أو معتقلاً ضمن خمسين عاماً قضاها حتى اليوم، منتمياً لجماعة الإخوان المسلمين، خطورته أنه كان مسؤولاً عن «جهاز أمن الدعوة»، وبالتالى الجهاز الاستخباراتى والميليشيات المسلحة.. وكما قيل لى، منذ سنوات، إنه دمث الخلق، يتحدث قليلاً، إلا أنه من القطبيين، المؤمنين بالعنف لتغيير نظم الدولة!!
تذكرت حديثاً أجراه فى التليفزيون المصرى، منذ عام ونصف العام، قبل تولى د. مرسى منصبه، وكان حول تطبيق الحدود، فقال وقتها إنه لابد من تطبيق الحدود، ولكن بعد «أن أملك الأرض أولاً»، وبعد أن يقوم الإسلام فى حياة الناس ساعتها لابد من تطبيق الحدود!! أطلقوا على هذا الرجل صفات عديدة «الصقر»، «الثعلب»، «الرجل الحديدى»، نظراً لصرامته!!
يقال مؤخراً إنه هرب من مصر إلى غزة، فور الإطاحة بالدكتور مرسى!.. لذا فاختياره حالياً يعنى استمرار نهج الإخوان، والتعلق بالعمل السياسى كأولوية على العمل الدعوى!.. مكافحة هذا تتم بإصدار قانون يلغى قيام الأحزاب والجماعات على أساس دينى.. ثم نبدأ مرحلة جذب الشباب للعمل الدعوى وتنمية المجتمع، فذلك لهم ولنا خير وأبقى.