طالب عدد كبير من مسؤولي أندية الدوري الممتاز بتأجيل بطولة الدوري المقرر انطلاقها، السبت، أو إلغائها احتراما لدماء شهداء الوطن الذين سقطوا في الأحداث الدامية التي شهدتها محافظات بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وغيرها من مدن مصر، لحين عودة الاستقرار الأمني والسياسي في المرحله المقبله.
وناشدت الأندية، العامري فاروق، وزير الرياضة، التوقف عن تصريحاته التى يطالب فيها بضرورة عودة الدوري بشكل يساهم في زيادة الاحتقان لدى أهالي مدن القناة، وقال مسؤوولو الأندية: «نحن وطن واحد..وشعب واحد..ودماء واحدة، ومن ثم فلا يجوز أن يقام الدوري في الوقت الذي تتساقط فيه عشرات الجثث من شباب ورجال مصر الأوفياء»، وتساءلوا: «هل ستضمن الدولة عودة الدوري مستقرا وآمنا أم ستشهد ملاعبنا دماء جديدة من الجماهير والمسؤولين واللاعبين في ظل توترالأوضاع بين الشرطة والشعب؟، وتنتظر وزارة الداخلية ما ستسفر عنه مليونية الخلاص الجمعة لتحديد موقفها.
وأكد سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالنادي الأهلي، صعوبة إقامة الدوري في الوقت الراهن وهناك من تسيل دماؤهم يوما بعد الآخر، وأضاف: «من سالت دماؤهم في استاد بورسعيد هم شباب طاهر وأبرياء، ومن سقطوا في بورسعيد والسويس وفي أي محافظة هم أيضا مصريون وضحوا بحياتهم من أجلنا، ومثلما تأجل الدوري لمدة عام ونصف العام فلا يجوز أن تنطلق المسابقة على جثث الأبرياء».
وطالب رؤوف جاسر، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، بإلغاء الدوري لمدة عامين لحين استقرار الأوضاع، وتساءل:«كيف نلعب على دماء الشهداء وتحت دوي الرصاص والجثث تتساقط في كل مكان؟»، وقال:«البلد والعة..ومش ناقصين مصايب جديدة، وللأسف التعصب الكروي في مصر هو الأصعب، ومن ثم فلا يجوز عودة الدوري»، وأضاف:«من سالت دماؤهم في بورسعيد لايجوز تجاهلهم ولابد من التضامن معهم»، وقال:«كيف سنلعب مباريات ونتسابق ونتنافس وهناك من يموت على أرض الوطن في محافظات أخرى».
وأوضح أن الاهتمام بكرة القدم أصبح قليلا ومن ثم فإن الإلغاء أو التأجيل سيكون سهلا، وقال:« ما نمر به في الوقت الحالي أصعب من سنوات نكسة 67»، لافتا إلى أن النكسه جعلت المصريين على قلب رجل واحد وقتها وكنا نواجه عدوا معروفا وحاربنا حتى حررنا أرضنا، أما الآن فنعيش فترة عصيبة من الصراعات السياسية والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد التي ستدمر الوطن، ومن ثم فلايجوز اللعب والوطن يترنح.
وأكد عاطف عبد العزيز، عضو مجلس إدارة النادي الإسماعيلي، أن إقامة الدوري الممتاز خيانة لأبناء بورسعيد والسويس وأهالي الشهداء الذين راحوا ضحية الأحداث في الأيام الماضية، وناشد المسؤولين، تأجيل الدوري، لمدة عام حتى لا تشتعل المحافظات، وقال:«لن نجرؤ ان نلعب مباراة واحدة ودماء أبنائنا لم تجف وقلوب أسرهم تحترق عليهم».
وقال إسماعيل فايد، نائب رئيس نادي سموحة، من الصعب إقامة الدوري في ظل الأحداث الراهنة، وتساءل:«ألا يوجد في مصر عاقل رشيد يتجمع حوله الناس والشعب لإنقاذ الوطن من براثن الفتنة؟».
وأضاف:«لا أستطيع التحدث عن الدوري وسط دماء الأبرياء التي تسيل يوميا ويفقد الوطن أعز ما يملك»، ودعا العامري فاروق ومجلس إدارة اتحاد الكرة ومسئوولي الأندية للاستقالة إذا عاد الدوري على جثث الأبرياء، وقال:«علينا جميعا الاستقالة إذا عاد الدوري ولابد من ثورة على مسؤوولى الرياضة واتحاد الكرة بسبب قراراتهم السلبية التي ستؤدي لتفتت الوطن»، وقال:«هل يرضى لاعبا أو مسؤولا أو مشجعا أن يكون نجله جثة هامدة من أيادي الغدرونقوم بإقامة المباريات ونكتفي بالوقوف دقيقه حدادا وتعليق صورهم فى المباريات»، وشدد على ضرورة ان يكون هناك مسؤولون آخرون عن الرياضة غير الموجودين حاليا، وقال:«كلنا فاشلون ولا نستحق المسؤولية طالما أن اهداف ثورة 25 يناير ضاعت»، مؤكدا أن كل مسؤول حالي بالدولة لايستحق أن يستمر في موقعه.
وحذر شريف حبيب، رئيس نادى المقاولون العرب، من عودة النشاط الكروى فى الوقت الحالى، وأكد ضرورة التأجيل او إلغاء الموسم، وقال:«الشعب لم يعد متقبلا للمباريات او التشجيع»، وتوقع عفت السادات، رئيس نادى الاتحاد السكندرى، صدور قراربتأجيل الدورى.