أيها المسيحيون الكرام فى شتى بقاع مصر.. لا أجد كلمات تعبر عن مدى حزنى وغضبى لما قام به هؤلاء الإخوان المجرمون وأنصارهم.. كنت فى شبابى أصدقهم وأتعاطف معهم، ثم عرفت تاريخهم، وقرأت كتباً لهم، واستمعت للمعارضين والمنشقين عن تلك الجماعة الضالة، لذا كنت على يقين أنهم لن يفضوا اعتصاميهم سلمياً، فهم أنصار عنف، تاريخهم حافل بصفحات سوداء.. لذا كتبت هنا منذ أيام قليلة أن المجابهة الأصعب ستكون عقب تصفية الاعتصامين، وما دار عقب التصفية أكثر منه متوقع، وعلينا جميعاً التخطيط لمواجهته، وبإذن الله سنقضى على ذلك الفكر الإرهابى المتطرف ونعود كما كنا فى الزمن الجميل!
لقد كتبت هنا فى ختام كلماتى بتاريخ الأربعاء 2 سبتمبر 2009 قائلاً: ختاماً.. «هل من المستحيل أن يتحقق حلمى بخروج المسلمين مع إخوانهم المسيحيين يوماً مرددين (عاش الهلال مع الصليب) كما كان يحدث فى الزمن الجميل؟».
مرت سنوات، وحقق الله حلمى عند اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وكنتم أيها الأحباب تحرسوننا أثناء صلاتنا فى الميادين، ومرت أسابيع لم تلق خلالها طوبة واحدة على دار للعبادة!! ثم جاء 26 يوليو الماضى وطلب البابا تواضروس الثانى منكم الصيام وأفطرنا جميعاً مسلمين ومسيحيين معاً فى ميدان التحرير.. موقف رائع للبابا ساعد فى الإطاحة بنظام الإخوان، لذا فهم يردون ويحرقون أكثر من 25 كنيسة وممتلكات خاصة بكم غير عابئين بأن هذا ضد ما أمرنا به الله ورسوله!!
إننى أناشد الإخوة أقباط المهجر أن يوضحوا حقائق ما يدور حالياً للغرب.. وضحوا مدى إجرام قيادات الإخوان! ختاماً: أدعو المسلمين لتولى حراسة الكنائس فى كل أرجاء مصر.. هيا، فلن ننجو من هذا الأتون إلا بتكاتفنا، والله معنا.