x

التسامح والتصالح

السبت 17-08-2013 22:48 |

الإيمان بالله يقودنا للإيمان بوطننا إذا أحببنا مصر، أحببنا نيلها وأهلها، بجميع أطيافهم وأعمارهم ودياناتهم يقول الله تعالى: «وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا» أى لتلتقوا وتتعرفوا وتتصافحوا، وتتصافوا فالأولى أن يكون التصافى والتعارف بين أبناء الوطن الواحد.. الأصل فى البشر وفى المواطنة التحاب، والوئام، والتآلف عشنا نحن المصريين سبعة آلاف عام ذوى حضارة وخلق وتآلف وتواد متميز!..

فما بال مصر والمصريين أبناء الحضارة العريقة، والدين الإسلامى السوى السمح الدين المسيحى دين المحبة؟!.. لقد انقسمت مصر بعد «الثلاثين من يونيو» إلى فريقين، كل متشبث برأيه حتى خلت أننا لسنا أبناء وطن واحد، أصبحنا فريقين متباعدين حتى العائلة الواحدة أصبح فيها من ينتصر لمرسى وإخوانه وفيها من ينتصر للحركة الشعبية «تمرد»، وروع الشعب المصرى، مع أن الفريقين وجهتهما نصرة ثورة 25 يناير وتحقيق أهدافها!.. يقول رسولنا الكريم «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار ...».. تداعيات الفتنة خطيرة فهل لنا أن نتعظ، فنتصافى ونتسامح ونتصالح، وتشف قلوبنا وترتاح نفوسنا وضمائرنا حباً وتآلفاً ونتفرغ لبناء الوطن.. وكم أحس وأرى قلوب المسلمين وكل العرب وكل أحرار العالم، وهى تقطر أسى ولوعة، وهى تنظر لمصر وتأسى لحالها فهى مازالت فى نظرهم الأم القدوة، قبلة الحضارة وقبلة المجد، ورائدة السلام والوئام!

وقد تكون بادرة ودعوة شيخنا «الطيب» شيخ الأزهر فاتحة خير، وبوابة للمصالحة والمصافحة «خيركم من يبدأ بالسلام»، فانبذوا التعارك، وانبذوا الخصام، «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير».. نأمل لمصر التى ظلمناها وحرمناها السلام والعزة والمنعة.. وعاشت مصر آمنة مستقرة عفية، محروسة أبية بإذن الله.

د.  الجيزة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية