■ يقول الله تعالى فى سورة الأحقاف (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربى أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت علىّ....) فبلوغ الإنسان سن الأربعين يعنى أنه وصل لقمة منحنى عمره صحياً ونفسياً و.. ثم يبدأ المنحنى فى الانحدار، تذكرت ذلك وأنا أطلع على صور المحافظين الخمسة وعشرين الجدد، لم أعثر بعد على معظم سيراتهم الشخصية شاملة تاريخ الميلاد، حققت فى وجوههم فإذا معظمهم عواجيز!! وأكاد أجزم بأنهم جميعاً قد تجاوزوا الخامسة والأربعين، كما أن 18 منهم برتبة لواء جيش أو شرطة، ولعل ذلك يتعلق باحتياجات المرحلة لإعادة الأمن والأمان!! لكنى أتساءل: أين الشباب من تلك الاختيارات فمازلنا نهملهم؟ وهل سيتم تعيين نواب للمحافظة منهم حتى نصقلهم وندربهم ليتبوأوا المناصب العليا مستقبلاً؟!
■ التعلق بالأوهام يطيح بتحقيق الأحلام.. هكذا علمتنى الحياة.. من يحلل أفكار الإخوان المسلمين، ويدرس أساليبهم، ويقرأ تاريخهم يدرك أن فض اعتصامهما لن يحدث وسيصرون على العناد والاستمرار! ولذلك فإن الخطوة الإيجابية التى اتخذت فجر الأربعاء كانت ضرورية لإعادة هيبة الدولة وانتهاء ذلك العبث!! أدعو الله أن يكون الضحايا من الجانبين أقل ما يمكن وتظل الحقيقة المؤكدة أن المجابهة الأصعب ستكون عقب تصفية هذين الاعتصامين، فسوف يحاول الإخوان إثارة القلاقل هنا وهناك وقطع الطرق واحتلال الدواوين الحكومية ومهاجمة أقسام الشرطة والقيام ببعض التفجيرات، لذا أدعو شباب مصر لسرعة تكوين لجان شعبية لحراسة الأقسام والممتلكات العامة والدفاع عن مكتسبات الثورة حتى ننهى الأوضاع الحالية!.. وللحديث بقية