رفعت وزارة الصحة والسكان، درجة الاستعداد بمختلف المستشفيات وبمرافق الإسعاف، وذلك تحسباً لاندلاع أعمال عنف ومصادمات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس في المليونية التي دعت إليها بعض القوى السياسية الجمعة تحت مسمى «جمعة الخلاص».
وقال الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، إن الهيئة قامت بنشر عدد 41 سيارة بميدان التحرير موزعة بميدان سيمون بوليفار وعبد المنعم رياض والقصر العيني، بالإضافة الى 5 سيارات بمحيط قصر الاتحادية، و30 سيارة على سبيل الاحتياط تتحرك مباشرة لمكان الحدث وتتمركز بمحافظات الجيرة والقليوبية وحلوان.
وكشفت مصادر داخل مرفق الإسعاف عن وجود حالة تذمر لدى العاملين بالمرفق سواء من المسعفين أو السائقين، وذلك بسبب كثرة عملهم واستمراره على مدار الـ24 ساعة في ضواء الاحتجاجات والمصادمات المستمرة بمختلف ميادين مصر.
وأشار المصدر إلى أن العاملين بالمرفق يقومون بدورهم بدافع وطني ليس أكثر، خاصة وأنهم لا يتلقون أية مكافأت أو حوافز على جهودهم الإضافية ولا يأخذون إجازاتهم الرسمية، هذا بالإضافة لتعرض حياتهم لمخاطر عدة بسبب المشاركة في الأحداث بالرغم من عدم التأمين على حياتهم.
وقالت المصادر إنه في حالة تعرض أي مسعف للإصابة لا تحصل أسرته سوى على 17 ألف جنيه كتعويض مادي في ضوء ضعف المعاش الذي يتقاضيه.
وأكد المصدر قيام رئيس الهيئة بإرسال طالب إلى شركات التأمين الخاصة لإرسال عروضهم بشأن التأمين على حياة المسعفين ببوليصة تأمينية خاصة في ضوء المخاطر التي يتعرضون لها، على أن يتحمل المسعف دفع جزء من راتبه جراء الاشتراك في هذه البوليصة.
وقال المصدر إن الهيئة تسعى للحصول على أعلى قيمة تأمينية حالة موت المسعف أو تعرضه لإصابة مستديمة، مؤكداً أنها في انتظار العروض التي ستقدم لها من شركات التأمين ولكن في النهاية لن تقل القيمة عن 100 ألف جنية في حالة الوفاة.