ارفع يديك فى الفضاء
دع النجوم تقبل راحتيك
اقضم من تراثك بعض الجليد
ثم ودع حياتك الصماء
كالطيور غردت لغد لا يجىء
هى الأشياء التى قد تميت، استباحت فضاءك البراح
ماذا تنتظر من أناس يؤسرون كل مساء طائراً طليقاً
ليقدموا دماءه فى الصباح لقاطع طريق
ماذا تقول لمن قدموا المومسات وقتلوا العذارى
سلبوا من الأوطان البكارة
هى الأشياء التى قد تميت
فى مدن الأموات ستجد السكون
بحثت العمر عن كلمات تنسيك الصقيع
دفؤك كان المبتغى
ملاذك كان شعراً
لا أطعم الجوعى ولا أتاك بالدفء البعيد البعيد
والأحلام من جديد
تطارد القلب الذى عاش ومات وحيداً وحيداً
لو أنى طاغية، لقتلت كل الشعراء
وأرحت القوم ممن فى سماء الأحلام يهيمون
وارتاح الشعراء ممن لا يعرفون للروح طريقاً
سأكون اليوم خفيفاً لأحلق فى السماء
سأطوف على ممالك الشعر
أحفظ كل شعر جميل
يجلس على عرش قلبى الحزين
مذ هبط آدم الأرض
وأنا أعدو خلف الرياح، أطلب خبزاً وحرية
أطلب أبدية العشق التى لا يمنحها الله إلا للأنبياء
ناجيت السماء توجعاً
وأشعلت فى الأرض حريق النزف الأخير
فاحترقى
بحق الحزن العظيم
بحق العدل والعشق والأحلام
بحق الإنسان
تتطهرى
تتطهرى
تتطهرى..
حسين البدرى - سوهاج
مواليد 1984
بكالوريوس تجارة
يصدر له قريبا رواية «حزن البلاد»