■ ما ذكرته فى عمود الأمس الخميس حول حضور الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للقاهرة لم يتحقق بعد.. كتبت ذلك الخبر ضمن عمود كان من المفروض أن ينشر الأربعاء، أمس الأول، ولكن! وكما يقال قد يكون التأجيل لحين انتهاء ما يثيره الإخوان من اضطرابات، أو ضغوط خارجية مؤقتة أو..! ولعل زيارة كهذه تفتح صفحة جديدة لتدعيم استقلالية القرار المصرى!!
■ تبريرات المسؤولين المتعلقة بتأخير قرار فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة سواء قولهم بأنه لإعطاء فرصة «لجميع الأطراف» لمراجعة موقفهم!! أو بسبب احترامهم لشهر رمضان الكريم والأعياد!! وإن اعترفوا «أخيراً» أن الجهود المبذولة لفض الاعتصامات سلمياً باءت بالفشل!! كلها تبريرات تثير العجب فقد سمحنا للخارج بالتدخل فى أمورنا بأسلوب أوجد مرارة فى حلوقنا، وغصة فى قلوبنا!.. أما موضوع رمضان فأذكرهم بتحريم العرب القتال فى الشهر الحرام، ونتيجة ما حدث قبل غزوة بدر نزلت الآيات فى سورة البقرة بقوله: «يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير...»!!
وأذكر عندما توجهت للحج للمرة الأولى سنة 1979 وبانتهاء مناسكه حدث اقتحام للحرم المكى فى 20 نوفمبر 1979 وارتبكت السلطات السعودية لحرمة المسجد، حيث من دخله كان آمناً، وبعد عدة أيام تمكنت السلطات من الحصول على فتوى من 32 من كبار العلماء بجواز التدخل عسكرياً والقتال داخل الحرم، ونتيجة الفشل المبدئى تمت الاستعانة بقوات فرنسية قيل إنها للدعم الاستشارى!! موضوع طويل سأقصه لاحقاً!.. الخلاصة لا داعى للتعلل برمضان والعيد وخلافه، فالوقت يمر فى صالح الإخوان.. والمجابهة الأصعب ليست فى تصفية الاعتصامين ولكن فيما بعدها!!