لا للإخوان.. لأنهم كانوا حال حكمهم يذيقون الناس البأس والتهديد، ويستغلون خيرات الوطن، وجهل أتباعهم بالدين، واحتياجهم لما يقدمون لهم من خدمات، ويحجبون عنهم المعرفة.. إنهم كانوا يحاولون أن يبدوا متقشفين بينما يعيشون فى ترف لا مثيل له، وبدلاً من استخدامهم الدين لتنوير عقول الشعب، استغلوا الدين لأطماعهم واحتكروا كل شىء فى هذا الوطن! ويسوغون لأنفسهم كل شىء على نحو ما يريدون، الترف لصفوتهم أما أتباعهم فيبقون فى المواجهة لتنفيذ أطماع صفوتهم!.. استطاعوا شيئاً فشيئاً أن يسيطروا على الجهلة، ويخضعوهم لإرادتهم، وأفهموهم أن باقى الشعب هم الكفرة والملحدون، أن الشعب أرواح شريرة تريد أن تفتنهم عن دينهم، ألم يقرأوا قوله - تعالى - فى سورة «الروم»: « من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون» (الروم 43،44).
