آسفين يا رمضان.. تأتى علينا هذا العام، والإخوة فى المواطنة فريقان، فريق فى رابعة، وفريق فى الميدان، يختلفان فى الرأى.. الاختلاف فى الرأى منطقى، ولا يفسد للود قضية، لكن اختلافهما اقتتال وتناحر، اختلاف الوحش فى البرية على الوليمة! آسفين يا رمضان.. فلست أول رمضان يشهد مآسينا وفرقتنا وتناحرنا وانكسارنا وانقسامنا، ودموع فى عيون آباء وأمهات، ودماء تسيل، وتخريب منشآت، كلما مضى عام نتوسم الخير والاستقرار فى العام المقبل، فيأتى عام بعد عام والأمر يزداد سوءاً، فهذا الانقسام قصم ظهر الأمة، فالقاتل والمقتول إخوة، والثائر والمثار عليه إخوة، والشاتم والمشتوم إخوة! آسفين يا رمضان أن ترانا على هذه الحالة، يا شهر الخير والبركة والمصالحة أجمع شمل أمتى.
أسيوط