الأخطاء البشرية.. شماعة جديدة للأخطاء
حاز التقرير الذى نشرته «المصرى اليوم» فى عددها الصادر أمس، عن تصريحات الرئيس محمد حسنى مبارك، أثناء جولته التى افتتح خلالها عدداً من المشروعات الكبرى فى مجالى الرى والنقل النهرى بمنطقة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، والذى جاء تحت عنوان «مبارك يسأل عن حوادث القطارات والطرق ووزير النقل يجيب: (الأخطاء البشرية السبب)»، على غالبية تعليقات زوار الموقع الإلكترونى للجريدة.
وانتقدت غالبية التعليقات رد وزير النقل على الرئيس، فقال القارئ منير أبويوسف: «ولماذا ننتظر إلى سنة 2012، ولمصلحة من عدم التخلص من تلك المقطورات اللعينة وسائقيها أصحاب الدماغ المكلف؟ حوادث كثيرة اتخذت بسببها، وضحايا أبرياء يتساقطون دون ذنب لا لسبب سوى عدم القدرة على اتخاذ القرار، لقد أصبحنا أضحوكة العالم بسبب قتلى الطرق فى بلادنا الذى يفوق قتلى حروبنا التى خضناها على مدى نصف قرن».
كما قال القارئ محمد يوسف: «بعد الفشل فى الزراعة وتحميل التغير المناخى شماعة الفشل، تطلع شماعة جديدة اسمها الأخطاء البشرية، وبدلاً من الاعتراف بالحقيقة المرة، وهى أنه لا يوجد نظام مرورى فعال فى مصر كما فى الدول المحترمة التى تهتم بالمرور بمعناه الحقيقى وليس المرور بمعناه الجباية فى مصر،
فالمرور فى مصر لا يهتم سوى بالجباية والغرامات وتحصيل المخالفات، لكن من يسمع عن حملات التوعية المرورية يسمع عن أسبوع المرور لتوعية الناس بالنظام المرورى والسلامة المرورية، كل هذا موجود فى العالم المتحضر، أما فى مصر فنظرية المرور هى الكمين ودفتر المخالفات وأمين شرطة أو حتى عسكرى مرور يمسك الدفتر وينتظر القادمين عند الملفات ويكتب الأرقام للعربيات وهى ماشية فى أمان الله علشان الدفتر ينتهى فى ساعته وتاريخه».
من جانبه، قال القارئ إسماعيل مدحت: «تصدر القرارات ولا يعرفون كيفية تنفيذها لأن الكل مكبل بالقانون العشوائى والروتين، وهنا يجب على صاحب القرار أن يعرف المعوقات حتى لا تكون القرارات فى الـ«باى باى» كما قال القارئ «أحمد الشماشرجى»: «كان من المفروض أن يقول الوزير للرئيس إن سبب الحوادث هو فساد الحكم وعدم النية والرغبة الصادقة فى تطبيق القوانين وانشغال وزارة الداخلية بتأمين سيادتك وعائلتك وليس تأمين المرور للشعب».
الحكومة لا تشجع الاستثمار
شهد التقرير الذى نشرته «المصرى اليوم» فى عددها الصادر، أمس، عن هجوم أعضاء فى لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى، على الحكومة بسبب تراجع مستوى الصناعة المحلية، تحت عنوان «صبرى الشبراوى: فى مصر إدارة غبية وفاشلة لأن دخلنا القومى يعادل إنتاج شركة (محمول) جدلا فى التعليقات بين زوار الموقع الإلكترونى. فقال القارئ «محمد سامى»: «على حسب معلوماتى أن الدخل القومى المصرى فى 2009 هو 470 مليار دولار وهو بالمناسبة ضعف الدخل القومى للكويت. والأرقام دى موجودة على مواقع رسمية. أنا مش عارف الأرقام اللى مع الأعضاء دول جاية منين؟!».
بينما قال القارئ «على سالم»: «مبيعات شركة أكسون موبيل للبترول (81 ألف موظف) السنوية أكبر من الدخل القومى لدول نفطية مثل إيران (74 مليون نسمة) أو فنزويلا وتقارب الدخل القومى للسعودية. الدكتور الشبراوى يقارن ببساطة الاقتصاد الغربى واقتصاد العالم الثالث. المناخ فى مصر لا يشجع على الاستثمار الطويل المدى فى القطاع الصناعى والتنمية والبحوث العلمية،
والحكومة لا تتبع سياسة تشجيعية مؤثرة للاستثمار فى هذة المجالات، الجامعات لا تقدم خريجين على المستوى المطلوب، وأخيراً والأهم ملاحقة احتياجات التزايد السريع فى عدد السكان يلتهم الجزء الأكبر من عوائد التنمية».