زمان لما كنا بنسمع إن حد مات.. كنا بنحزن ويسودنا السكات.. وكنا بندعيله بالرحمة والمغفرة من رب الأرض والسموات.. زمان كان خبر الموت بيرهبنا.. وبيأثر فينا ويشيبنا.. وكنا بنحزن على اللى مات حتى لو ماكنش من قرايبنا..
أما النهارده فالأمر اختلف.. المشاعر اتبلدت والإحساس اتحذف.. وبقى خبر الموت بالنسبالنا شىء عادى، ومابقاش بيأثر فينا للأسف.. من يوم ما دخلت السياسة حياتنا.. وخسرتنا طيبتنا وخسرتنا عادتنا.. خلتنا نحزن بس على اللى مات لو كان له نفس توجهاتنا.. يا ميت ألف خسارة يا مصريين.. اتقسمنا بعد عشرة طويلة سنين.. وبقينا لما نسمع إن حد مات أول حاجة بنسألها: هو اللى مات تبع مين؟!