إن ما تمر به البلاد هذه الأيام نتيجة لتراكم عوامل كثيرة من الجهل والتخلف والتهميش طالت أعداداً كبيرة من المواطنين، ومن أهم المجالات التى تم التعامل معها بكثير من التساهل هو العمل الدعوى فى المساجد، وأهمها «خطبة الجمعة» التى هى المنبع الرئيسى لثقافة الغالبية العظمى من بسطاء الشعب المصرى.
إن ضعف مستوى معظم الخطباء فى المناطق الشعبية والريفية، وعدم الرقابة العلمية من الأزهر أو وزارة الأوقاف، واستغلال الساسة للمنابر فى كل العصور، كونت الأفكار المغلوطة عن علاقة الدين بالسياسة، وحولت الخلاف فى قضايا السياسة إلى خلاف عقائدى، واستغل تجار الدين كل ذلك فى اجتذاب البسطاء وتم استدعاء مواقف إسلامية عظيمة وقيم إسلامية عظيمة كالجهاد واستخدامها فى غير موضعها، وفى غير سياقها لمصلحة قطاعات فى المجتمع أرادت الوصول للسلطة أو الحفاظ على السلطة.
جيولوجى- خلاف- مدينة السادات- المنوفية