ما أغلاها تلك الورقة السحرية، وأعنى بها لا بغيرها ورقة «تمرد»، بعد أن احتضنتها أيادى وقلوب الملايين من أبناء المحروسة، وحررتها أقلامهم، وأمكنها أن تحقق أملهم ومبتغاهم، نراها وقد حملتها نسائم الربيع «الحقيقى»، وطارت بها إلى دول الجوار غرباً.. إلى تونس وإلى ليبيا حيث يسعى المواطنون فى كلتا الدولتين إلى تلقفها أيضاً بالأيدى والقلوب، لعل لهم فيها وبها الخلاص من أخطبوط شرس عنيد كريه، وذلك مثلما حدث فى الشقيقة الكبرى مصر!
ولكن يبرز السؤال، متى يا ترى تحلق هذه الورقة البلسم «الروشتة» إلى أماكن أخرى، منها أقرب حدود الكنانة شرقاً، لتنهى الفرقة والانقسام والعبث بأمن الآخرين، وليكف التلاعب بالألفاظ والشعارات الخادعة، لتعود الوحدة والشرعية بين أبناء الشعب الواحد، ويعم الاستقرار، ومن ثم يمكن للسلام العادل الشامل أن يتحقق بإذن الله، لينعم «الشعب الفلسطينى» برغد الحياة والرخاء فى دولة حرة مستقرة متماسكة، بعد أن عانى طويلاً عبر عقود وأجيال!!.
مصر الجديدة
