قوبلت الملحمة الحربية The Expendables، من إخراج وبطولة نجم أفلام الحركة الأمريكي «سلفستر ستالون»، باستياء شديد في فنزويلا التي أدانت استخدام "صناعة هوليوود في تبرير شن غزو على بلد ما".
ويحكي أحدث أفلام «ستالون»، والمقرر طرحه في دور العرض في أغسطس المقبل، قصة مجموعة من القتلة المأجورين، الذين يتلقون تمويلهم من الإدارة الأمريكية ودول أخرى صديقة، للإعداد لاغتيال ديكتاتور دموي بإحدى دول أمريكا اللاتينية.
وقالت وكالة (إيه بي إن) الإخبارية أن الفيلم لم يتضمن أية إشارة إلى فنزويلا، إلا أن موجزه على الموقع الإلكتروني الخاص به يتضمن مقطعا يظهر فيه جنود من جيش الديكتاتور المراد قتله، وكانوا يرتدون قبعة حمراء مشابهة لما يستخدمها قوات الحرس الشرفي للرئيس الفنزويلي «هوجو شافيز».
وفي هذا الصدد، حذر المخرج الفنزويلي «كارلوس أثوبوروا» في تصريحاته للوكالة الإخبارية من أن فيلم «ستالون» يتضمن إيماءات ورموزا محددة وواضحة للغاية. مؤكدا أن السينما الهوليوودية تعتبر آداة "اختراق أيديولوجي"، مشيرا إلى أن فيلم The Expendables يسعى إلى تبرير شن هجوم عسكري على شخصيات بارزة".
وتابع أن "الحبكة الروائية لفيلم «ستالون» الأخير تبرر إمكانية غزو فنزويلا مثلما حدث مع دول عربية"، مضيفا أن "الصناعة السينمائية وخاصة الأمريكية تمهد الطريق لتنفيذ عمليات سياسية وعسكرية".
وفي نفس السياق، أشار إلى أن فيلم Avatar لـ«جيمس كاميرون» يعد مثالا أخرا، حيث يصل جندي سابق محنك في بداية الفيلم الذي تدور أحداثه في المستقبل إلى كوكب باندورا ويحكي لسكانه مهمته الأخيرة والتي قام فيها بغزو فنزويلا.