x

بكيت حزناً على هذا الفنان

الثلاثاء 19-10-2010 08:00 |

ذلك الرجل هو الفنان الأستاذ الأكاديمى بالمعهد العالى للفنون المسرحية الأستاذ الفنان عبدالعزيز ميكوى.. هو أحد فنانى مصر المعروفين، ومن الذين قدموا أروع الأعمال السينمائية والمسرحية بخلاف عمله كأستاذ أكاديمى بالمعهد.. وبما أننى من مدينة الإسكندرية فقد شاهدت هذا الفنان أكثر من مرة، وقبل أقل من عامين شاهدته وهو يتجول وحيداً ضائعاً بين شوارع الإسكندرية العريقة وكأنه يبحث عن شىء لا يعرفه أحد!!

شاهدت هذا الفنان مرة أخرى لكن للأسف الشديد كان إنساناً آخر، فقد تغيرت كل ملامحه تماماً شكلاً ومظهراً، وكان مشهداً مؤلماً بالنسبة لى، وجدته أمامى إنساناً شريداً محطماً يتجول من شارع إلى شارع مرهقاً بدنياً وصحياً، وفى هذه المرة اقتربت منه ثم أوقفته لحظات قليلة لأتحدث معه وعندما وجدنى أمامه وبعد أن قمت بالترحيب به، وقبل أن أقدم له نفسى، إذا به يسرع ليعرفنى بنفسه قائلاً بالحرف الواحد وبصوت خافت: أهلاً وسهلاً حضرتك تعرفنى.. أنا عبدالعزيز ميكوى أستاذ أكاديمى، وكان سعيداً لأنه وجد من يعرفه من بين الناس!!

قمت بمصافحته وتقبيله تقديراً منى لهذا الفنان، وأنا فى أشد الحزن والشفقة.. وتحدثت معه لحظات قليلة وقام بمصافحتى ثم غادر المكان ليكمل مشوار حياته اليومى بالسير أوقاتاً طويلة، والعرق يملأ جسده، وملابسه التى يختبئ بداخلها دون أن يعرفه أحد!! وأناشد كل الذين يعرفون هذا الرجل الفنان وبالأخص الأستاذ الدكتور أشرف زكى، نقيب الممثلين، وبعض العاملين بالوسط الفنى، الذين يعرفون قدر هذا الفنان، أن يلتفتوا إليه.. إنه فنان وأستاذ يتجول يومياً بشوارع المدينة.. تلك قسوة الحياة على فنان وأستاذ لايزال قادراً على الإبداع.

كاتب قصة وسيناريو - الإسكندرية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية