■ ترتكز السياسة الدولية بالدرجة الأولى على مبدأ المصالح.. فلا حب دائماً، أو عداء مستمراً!! نعم الولايات المتحدة الأمريكية تقدم لمصر مساعدات سنوية مستمرة ومؤثرة، لكن مصلحة إسرائيل لديها تفوقنا بكثير!!
■ إن التدفق «الحالى» للعديد من المسؤولين من أوروبا وأمريكا، والنشاط المحموم للسفيرة الأمريكية بالقاهرة يجعلنا نتساءل: لماذا؟ ونحاول التحليل!
■ لا جدال أن نجاح الإخوان فى الوصول للحكم جاء على هوى الولايات المتحدة، فالإخوان على صلة بالأمريكان منذ زمن بعيد، ولديهم القدرة على التأثير فى عدة اتجاهات منها حركة حماس بالنسبة لإسرائيل، والجماعات المتطرفة والإرهابية المنتشرة هنا وهناك!!
■ لم يتوقع الأمريكان ذلك الفشل السريع الذريع للدكتور محمد مرسى وقيادات الجماعة هنا، فافتقاد الإخوان كوادر ذات كفاءة لتدير دولة بحجم مصر، وتعجلهم فى تطبيق مراحل مخططهم المعروف، الذى يشمل الانتشار فالتمكين ثم التطبيق، مع العند والتعالى والرغبة فى الهيمنة الكاملة ومع زيادة معاناة الجماهير، وانتشار الأزمات فى شتى مناحى الحياة دفع بالجماهير للمظاهرات الشعبية المذهلة فى 30 يونيو، التى أدت إلى الإطاحة بالرئيس محمد مرسى وصحبه.
■ نتيجة موقف الجيش المصرى، والتأييد الشعبى الذى يلقاه فمن المستحيل عودة د. مرسى إلى الحكم.. بل إن الأخطاء المؤكدة والتجاوزات قد تطيح بمعظم القيادات المؤثرة، وبالتالى بالتنظيم!!
■ صدقونى.. هدف الغرب الآن محاولة إبقائهم على الساحة لحين إعادة تمكينهم مستقبلاً!! كيف نواجه مخططهم؟.. للحديث بقية.
