أصدر رئيس نيابة غرب الإسكندرية، «ياسر بطة»، قرارا بسماع أقوال «سامي أبو زهري» المتحدث باسم حركة «حماس»، بشأن وفاة شقيقه «يوسف أبو زهري» داخل سجن «برج العرب» بالإسكندرية.
جاء ذلك بعد طلب تقدم به «السيد ناصر أمين» المحامي ومدير المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة، إلى المستشار «عبد المجيد محمود» النائب العام يوم 16 سبتمبر 2009 لفتح التحقيقات في وفاة أبو زهرة، تضمن عدة ملاحظات تتعلق بالحيثيات التي جرت فيها الواقعة والتحقيق الذي جري في الملف، والذي تم الاعلان عنه من السلطات المصرية، وأنها غير كافية ولا يمكن أن تظهر الحقيقة.
وطالب أمين بإجراء تحقيق مستقل بشأن ظروف وملابسات وفاة يوسف أبو زهري داخل محبسه، خاصة وأن هناك العديد من الشكوك بشأن تعرضه للتعذيب.
وقال ناصر أمين لـ«المصري اليوم» إن قيام النائب العام بفتح التحقيق مرة أخرى يعتبر تطورا جيدا، يشير إلى نوايا القضاء المصري في التحقيق المستقل والكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة، خاصة وأن هناك شكوك بتعرض «يوسف أبوزهري» للتعذيب داخل مقر أمن الدولة، وذلك بعد القبض عليه ضمن عدد من الفلسطينيين بتهمة بناء الانفاق علي الحدود المصرية مع غزة.
كانت السلطات المصرية قد اعتقلت «يوسف حمدان أبو زهري» البالغ من العمر 38 عاماً في يوم 28 ابريل 2009 بمدنية العريش بعد تسلله من قطاع غزة إلى مصر عبر أحد الأنفاق، وخضع لتحقيقات عديدة من قبل السلطات المصرية، حتى توفى يوم 10 أكتوبر 2009 بسجن برج العرب بالإسكندرية.
