يطالب البعض بهوية إسلامية وعدم الاعتراف بالهوية القومية، والحقيقة أنه ليس هناك تعارض بين الإسلام والجنسية، أو مجازاً بين الهوية الإسلامية والهوية القومية. يقول الله جلت قدرته «إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم» - صدق الله العظيم. ليس هناك شك فى أن مصر للمصريين، وتركيا للأتراك، والصين للصينيين، ..
وفى كل من هذه الدول إسلام، وبعض من المؤمنين، وكثير من المسلمين.. هناك فارق بين الدين والدولة أو الجنسية.. الدين لله والوطن للجميع، ليس هناك جنسية إسلامية، فالإسلام يتسع لكل الأجناس، والبلاد على اختلافها تتسع لكل الديانات.. فإن المسلمين فى أفريقيا الاستوائية غيرهم فى أوروبا، وفى البلد الواحد فإن المسلمين فى الحضر غيرهم فى البادية! الإسلام دين الفطرة والتنوع والسماحة والوسطية بين التعصب والعنصرية والاستبعاد من جانب والانحلال والفساد ومخالفة الفطرة من جانب آخر.