الإخوة والأخوات مؤيدو جماعة الإخوان المسلمين.. أكتب إليكم ناصحاً مخلصاً مدركاً أن هدفنا جميعاً تحقيق الخير لمصر، ولكن ما يدور الآن على الساحة مؤلم، كما أن تأويل دعوة الفريق أول السيسى للاحتشاد اليوم حُمل بالمغالطات، فقيل إن الغرض تجهيز المسرح لاستخدام القوة الغاشمة ضد المتظاهرين السلميين!!.. لذا أرجو بهدوء وبقلب مفتوح استيعاب ما سأطرحه، فأنا من هؤلاء القاطنين قريباً من مسجد رابعة العدوية، هل تدركون مدى معاناة آلاف الأسر القاطنة بالمنطقة، وكذا أصحاب المتاجر.. كثيرون منكم ينامون فى مداخل العمارات وحولها كمية المخلفات مؤلمة.. التحرك بالسيارات شديد الصعوبة، ومنع الأقارب من زيارتنا، فافتقدنا لمة الأهل فى رمضان!!
يعيش السكان مأساة منذ أسابيع، ولكن بتواجدكم فى رابعة العدوية أصبحنا جيرانا!! فهل تدركون حقوق الجار فى الإسلام؟ هل تتذكرون أقوال رسولنا الحبيب: «لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه» وقوله: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذى جاره»، وغير ذلك!!.. يا أحبابى منذ خلق الله آدم أمرنا بحفظ الأنفس وعدم الاعتداء عليها، فلا يحل لمسلم أن يقتل «أى إنسان» ألقى عليه السلام، فالقتال فى الإسلام لوقف الاعتداء علينا وليس لقتال المسالمين، فالله لا يحب المعتدين، وتذكروا قوله: «ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً»..
علينا جميعاً الحرص على عدم إراقة أى دماء، ولنتذكر أن جنود الجيش والشرطة هم أبناؤنا وأقاربنا وأن قطع الطرق كالحرابة، وإثارة الفوضى ليست من الإسلام.. أما الإرهاب كما يحدث فى سيناء فمواجهته والإجهاز عليه واجب شرعى، وأن بعض ما يقال على المنصات ليس من الإسلام.. غادروا سلمياً وتظاهروا لاحقاً طبقاً لقانون التظاهر الذى أقرته حكومة الإخوان.. اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد!!