السادة القائمون حالياً على إدارة أمور البلاد والعباد.. اسمحوا لى كمواطن عاشق لهذا الوطن.. مؤمن بأن الغد أفضل، وأن شباب مصر هم مفتاح التغيير، فقد قدموا الكثير، وعبقرية وإصرار المخلصين منهم حققا ما وصلنا إليه أوائل الشهر الحالى بعد سنتين ونصف، لم يتولوا خلالها زمام الأمور، ولم تخرج من بينهم قيادة رشيدة تجمعهم.. للأسف من تولى الزمام.. ومازال.. رجال من جيلنا نحن الآباء مع أن بعضنا انتهت صلاحيته!.. وأرى تكالب بعضنا على تبوؤ الكراسى مع تدنى القيم والأخلاقيات فى المجتمع بسبب ما فعله المسؤولون منا عبر عقود فى تخريب التعليم والصحة والإعلام و... إلخ!! ومع تخاذل المؤسسات الدينية أصبح لدينا على الساحة عدة نوعيات من الشباب: شباب رائع واع نفخر به، وشباب يعانى الحاجة للمال والعلم والدين ويُستغل فى إحداث الفوضى وتعطيل التقدم، وشباب امتلأ عقله بأفكار جانحة يظن أنها من صحيح الدين، وهؤلاء يقودهم رجال من ذوى المآرب، ويظنون أنهم يحسنون صنعاً!!
يا سادة.. الوقت يطير ولا يسير ولا نشعر بأهميته.. تخرج علينا الأخبار المتناقضة فتثير البلبلة.. أعتقد أن لحسم موقف د. محمد مرسى أولوية، وإلا أصبح لدينا محمد نجيب آخر!!.. إذا كان هناك ما يدينه مثل ما قيل حوله: دعم مالى أمريكى لحملته الانتخابية - قيامه وجماعته بأعمال تنصت وتخابر مع جهات خارجية - اللجوء للأمريكان لحمايته واستمرار حكمه - تخطيطه للهروب من سجن وادى النطرون - التحريض على العنف وإشاعة الفوضى.. إلخ.
أرجوكم، افتحوا الملفات فوراً ولا تخشوا شيئاً فإنى أرانا نفتقد الحزم والحسم.. واقرأوا دروس التاريخ، وتوكلوا على الله وانطلقوا!
