على مدار الأيام الستة الماضية صدعت رؤوسكم بكيفية محاسبتنا على استهلاك الكهرباء منزلياً.. واتضح لحضراتكم أنه قد تم التعتيم على الزيادات «الحقيقية» للشرائح من الثانية حتى السادسة، والتى أعلنت الحكومة أنها ستزيد اعتباراً من 2004 بنسبة (5٪) لمدة خمس سنوات، أى بإجمالى 21.55٪ فى نهاية السنة الخامسة 2008، فإذا بالزيادات السنوية فى كل شريحة تصل إلى الآتى: (32.5٪-45.5٪- 60٪-90.5٪- 92٪)!! وهاهى الحكومة تحدد زيادة «جديدة» بمقدار (7.5٪) اعتبارا من فاتورة «ديسمبر القادم»..
يحدث هذا فى وسط معاناة المواطنين الشديدة بسبب ارتفاع الأسعار الجنونى الذى طال كل شىء.. بصراحة إضافة هذا العبء تأتى فى التوقيت الخاطئ!!.. أما بخصوص (نور السلم العمومى) فيحاسب بنفس أسعار الشرائح السابقة، ولكن يضاف إليه (عشرة فى المائة) رسوماً ودمغات!! لماذا؟ لن يجيبكم أحد!!.. كما يضاف على فاتورة «يناير من كل عام» مبلغ 3.2 جنيه «تجديد تعاقد».. تصوروا كل سنة «تجديد»!!..
وفى 3 أكتوبر الحالى ذكر مصدر حكومى أن الحكومة «مضطرة لعدم الاستجابة لطلب» وزارة الكهرباء بزيادة أسعار الشريحة الثانية.. مع أن المسؤولين بوزارة الكهرباء يرددون أنه ليس للوزارة علاقة بزيادة أسعار الكهرباء، فذلك اختصاص مجلس الوزراء!! ويصرون على أن «ثلاثة أرباع» المشتركين فى مصر يدفعون بحد أقصى 19 جنيهاً شهرياً.. هل نصدقهم؟.. سيتبقى فى الختام بعض علامات الاستفهام!!