لا أعرف رتبته ولا من أين أتى ولا ما اسمه غير الأول (الحسينى) هو الرئيس الجديد لمباحث قسم شرطة مدينتنا ديروط، احترمته لما يشاع عنه أنه لا يحب الوساطات والمحسوبية وهو ما تأكدت منه لاحقا!! لقد جاء فى وقت ازدادت فيه البلطجة، وتجارة المخدرات، ناهيك عن تجارة الأسلحة.
لقد صار إطلاق الأعيرة النارية من السلاح الآلى وغير المرخص من مظاهر مدينة ديروط، والحق أقول إنه منذ مجيئه إلى ديروط اختفى الكثير من مظاهر البلطجة والانفلات الأمنى، فهو دائم المرور فى الشوارع، وعلى المقاهى، وأوكار ترويج المخدرات، ودائم السؤال عن بطاقة الهوية (البطاقة الشخصية أو العائلية)، بصراحة بعد مجيئه قلّ إطلاق الأعيرة النارية بصورة ملحوظة، أعرف أن هناك مصاعب تواجهه من جانب بعض عائلات البلد، التى دائما ما تتباهى بكسر القانون، وأنها فوق المساءلة وتعتبر ذلك من لزوم الوجاهة الاجتماعية!!
وتحاول هذه العائلات الضغط عليه ليغض الطرف عن كثير من المشتبه فيهم، بالإضافة للمقبوض عليهم من الذين يطلقون الأعيرة النارية بكثافة. عدم قبوله الوساطات يحسب له، ولكن فى الوقت نفسه يشعرنى بالقلق عليه من أصحاب النفوذ، لأنهم يكبرون ويرتعون فى جو الوساطة، وبذلك لن يتركوه يؤدى واجبه بكل حماسة، ربما يتظلمون منه ويرسلون الشكاوى الكيدية ضده.
ديروط