«نحن بالله عزنا.. وبالحبيب المقرب.. بهما عز نصرنا.. لا بجاه ومنصب.. ومن أراد ذلنا.. من قريب وأجنبى.. سيفنا فيه قولنا.. حسبنا الله والنبى».. هى أبيات أرددها منذ العشرينيات من العمر.. وآه من العمر.. مرت سنواته كلمح البصر.. توالت العقود لتزيد من مقدار أعمارنا، وتخصم من المتبقى على رحيلنا.. مرت السنوات بما فيها من أفراح وأحزان واختبارات عديدة.. اختبارات بعضها شخصى، وبعضها شأن عام!! فى لحظات صعبة عايشت عظمة هذا الشعب المصرى، لمست إصرار الجميع على تغيير الأمر الواقع وتحقيق النصر لمصر!!
أقارن بين روح المحبة والتعاون والإخلاص التى كانت تعم معظم الشعب فى شبابى، فى الزمن الجميل، وبين ما ألمسه الآن من انقسام وتفكك وبعد عن القيم الدينية وعناية بالمظهر دون الجوهر!.. ما يدور على الساحة الآن يحزننى ويقلقنى، فالحكمة مفقودة، والصراع صراع على السلطة والمكاسب الدنيوية وإن ادعى قادة كل فصيل عكس ذلك!! الكل خسران نتيجة عدم دفع عجلة الإنتاج والتخطيط العلمى، تبوؤ المتخصصين للمراكز.. إلخ! لا نملك إلا الدعاء: يا رب.. لا ملجأ منك إلا إليك. يا رب أسألك أن تحفظ مصرنا من كل سوء، وأن تحفظ أبناء وطننا «جميعاً»، وأن تولى أمورنا خيارنا، وأن تفتح لنا أبواب الخير والتيسير، وتسد عنا أبواب الشر والتعسير، ولا تواجهنا بعدو يؤذينا، ولا بصديق يردينا، واحفظ شبابنا وألهمهم الصواب، وأفرغ صبراً على أهالى الشهداء والمفقودين، نعترف أن كثيراً منا فاسدون جاهلون.. ولكنك أنت الرؤوف الرحيم، فسامحنا وأكرمنا، وحول حالنا إلى أحسن حال. يا رب.
