على ما يبدو أننا تعودنا على أنه لابد من حدوث الكارثة حتى نبحث لها عن حل!! وما أكثر الكوارث التى تحدث لدينا، وآخرها كارثة الارتفاع الجنونى فى أسعار بعض المنتجات الزراعية خاصة (الطماطم)، وقد أقر خبراء وزارة الزراعة أن قلة الإنتاج هى السبب الرئيسى فى هذه الزيادة الرهيبة وذلك لارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية الذى أدى إلى إتلاف حوالى 40٪ من الإنتاج هذا العام.. وهنا أتساءل.. هل خبراء وزارة الزراعة يعيشون فى بلد آخر غير مصر التى تتأثر عاماً بعد عام بالتغير المناخى والاحتباس الحرارى الذى يلاحظه المواطن العادى، فضلاً عن الخبراء والمراقبين والمحللين؟ ثم أين التنسيق بين خبراء الزراعة وخبراء الأرصاد الجوية لوضع خطط مستقبلية لمواعيد الزراعة للحاصلات الشتوية والصيفية التى تتأثر بالعوامل الجوية؟ وأين الأبحاث والدراسات التى يقوم بها الباحثون فى مراكز الأبحاث الزراعية المنتشرة فى الجمهورية فى حالات تغير المناخ؟! أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات.. ربما لم نجد الإجابة.. أو ربما تكون الإجابة كارثة أخرى!!