أجلت محكمة مدني جنوب القاهرة، اليوم الثلاثاء، نظر دعوى إدوار إمبان (88 عاما) حفيد «البارون إمبان»، التي يطالب فيها باسترداد ممتلكات والده وجده - ومن بينها «قصر البارون» الشهير بمنطقة مصر الجديدة - بعد أن تحفظ عليها بنك ناصر الاجتماعي.
وقررت المحكمة التأجيل إلى جلسة 30 مارس المقبل، لورود تقرير لجنة الخبراء المنتدبة من وزارة العدل لتحديد تسلسل علاقة حفيد البارون إمبان بجده، من خلال إعلانات الوراثة، وقررت المحكمة برئاسة المستشار حسام الوكيل، وعضوية المستشارين مصطفى إبراهيم ووائل خشبة، وأمانة سر طاهر عبدالعزيز، إحالتها إلى الخبراء لوضع التقرير النهائي.
وكان دفاع حفيد البارون قدم حافظة مستندات، تحتوى على إشهار لعريضة الدعوى التي أجلت القضية في جلستها الماضية من أجله، وطالب الدفاع تحديد جلسة للنطق بالحكم في الدعوى، مطالبا إعطائه مهلة أسبوعاً أو أسبوعين، تمهيداً لتقديم مذكرة بدفاعه.
بينما دفعت محامية بنك ناصر الاجتماعي بعدم قبول الدعوى لرفعها من غير ذى صفة، وعدم أحقية المدعين بالمطالبة بالميراث لاختلاف الدارين الإسلامية وغير الإسلامية، وفقاً للمادة رقم (٦) من قانون المواريث المصري رقم (٧) لسنة ١٩٤٤، التي تمنع التوريث في حالة اختلاف الدارين .. قررت المحكمة حجز القضية للحكم في جلسة ٢٦ يناير المقبل وألزمت الدفاع بتقديم مذكرات الدفاع خلال أسبوعين.
وكان حفيد البارون حضر إلى القاهرة الشهر قبل الماضي، وأكد أمام المحكمة أنه الوريث الشرعي الوحيد لـ«البارون إمبان» ومن حقه استرداد ممتلكاته وعقاراته، وأشار إلى حقه في ميراثه من جده، وقدم جواز سفر باسمه يثبت أنه المدعى بالحق المدني في الدعوى، وأنه وريث البارون. ويتحدث حفيد البارون اللغة الفرنسية، وكان جده قد جاء إلى مصر قادماً من الهند، عقب افتتاح قناة السويس، وانتهى من إنشاء القصر سنة ١٩١١.
