بعد انتظار ساعات طويلة أمام محطة البنزين لم تصدق إحدى السيدات نفسها وهى تحملق فى الشاب الذى يعمل فى البنزينة!.. اقتربت منه أكثر لتصرخ من الفرحة إنه ابنها الذى فقدته منذ عشر سنوات فى طابور الأنابيب!.. تأكدت أنه هو من الوحمة التى على قفاه تعالت صيحاتها وسط دهشة المنتظرين دورهم فى الطابور حيث ألقى الشاب الخرطوم وذهب معها وهو فى حالة ذهول.. فى الطريق عرف منها أن شقيقته التى تاهت فى طابور العيش عادت بعد سنوات وقد تزوجت من بياع أنابيب بوتاجاز قد الدنيا! وعندما سألها عن والده اغرورقت عيناها بالدموع فصرخ قائلاً: «بابا مات؟» فقالت «يا ريت!». فقال: «اتشل؟» فقالت: «يا ريت!».. أبوك يا ابنى من كتر حزنه عليكم اتجنن، وكل يوم أروح أرجعه بالعافية من المظاهرات!