علمتنى الحياة أن الدموع أهم ثروات البشر، هناك من يدخرها لينفقها على نفسه بالوحدة، وهناك من تسقط منه دون قصد بلحظات حبه، بكل لحظة تظن أنها نفدت تجد النهر قد انهمر، تجدها دائماً لغة إخلاص المخلصين، تنزل عند شدة الفرح وعند شدة الحزن، نزلت حتى من عيون المنافقين ليثبتوا أنهم حقاً من المصلين، لكن دموعهم لا تتساوى أبداً مع دموع إخلاص حقيقية فى سجدة قرب لرب العالمين، ذلك أن دموع المنافقين بالدرك الأسفل من النار، أما دموع المخلصين فجعلتهم من المقربين لرب العالمين، فلا تنفق ثروة دموعك إلا لما يجعلك فى أعلى عليين.