حزنت بشدة لما حدث فجر أمس الاثنين وإن توقعته!!.. ففى الرابعة والنصف فجراً، تلقيت اتصالاً تليفونياً من شقيقتى التى تقطن بشارع الطيران، قريبة من مكان الأحداث، تبلغنى باندلاع العنف وسقوط مصابين، وأن أنصار الدكتور مرسى قاموا بإحراق أشجار الجزيرة الوسطى، وأن أصوات الطلقات النارية لا تنقطع!!
ثم اتصل بى صديق ليبلغنى أن قناة «اليرموك» هى الوحيدة التى تنقل الأحداث مباشرة من رابعة العدوية، وتابعتها، وكانت لغتها وما تعرضه مثيراً وتحريضياً!! وللعلم قبل تلك التطورات بيوم قام أنصار د.مرسى بقطع طريق صلاح سالم فى منطقة الحرس الجمهورى ومنع مرور السيارات فى الاتجاهين!!
ولأننى من هؤلاء الذين يعتقدون أن أنصار د. مرسى مغيبون، والمفاهيم الدينية عند بعضهم مغلوطة، ويعتقدون أنهم يحسنون صنعاً!! ومعظمهم لم يقرأ بتمعن تاريخ الإخوان، وآراء الذين تركوا الجماعة، ويعتقد أن الحاليين على الحق!! وآخرون يخشون الخروج على مبدأ السمع والطاعة حتى لا يكون فى ذلك إغضاب لله!! وهناك مجموعات لا يعنيها سوى الحصول على المقابل المادى اليومى، والوجبات مقابل أداء الدور المطلوب منها، وإن كان ضد مصالح الوطن!! أما القيادات فبعضها يدرك الحقيقة، وبعضها متشبث بالأحلام، هناك من يدرك أن الأوضاع الحالية ستؤدى لانهيار أسطورة الإخوان، وبالتالى يفعل المستحيل لاستمرار بقائه!! وهناك قيادات تخشى كشف المسكوت عنه فى تاريخ الإخوان بالوثائق، مما يؤدى لترك آلاف الشباب الجماعة.. أما الحالمون فيرون إمكانية إعادة د.مرسى بالاستعانة - للأسف - بأمريكا وقوى أخرى، نظراً لأنه يمثل تحقيق مصالحها، بغض النظر عن رغبة الشعب المصرى العظيم.. وللحديث بقية.