شاهدت على قناة «إم بى سى مصر» صفوت حجازى وهو يصيح ويتحدث من رابعة العدوية، فما راعنى إلا غياب ابتسامته الصفراء الواثقة التى لم تفارق وجهه لحظة واحدة منذ انتخاب مرسى رئيساً، فقد غاضت تماماً فى وجهه الذى بدا ممتقعاً محتقناً، وعلت ملامحه تعبيرات هى خليط من الخوف والقلق والإعياء!!..
أعتقد أن حجازى أدرك فداحة موقفه، ويعلم أن النهاية قد شارفت، ومهما قال بلسانه كلاماً، فإن صفحة وجهه قد فضحت خبيئة صدره، ولسوف يستشرف نهايته لا محالة.. جدير بالذكر أن صفوت حجازى نفسه كان أول مبشر للشعب المصرى بزوال مرسى، وذلك حين وقف يوم الجمعة ٢١ يونيو الماضى فى نفس المكان وقال بأعلى صوته «إن الرئيس محمد مرسى سيتم مدته، شاء من شاء، وأبى من أبى»، ولم يقل (إلا أن يشاء الله) وهو المتأسلم محترف الدين. فكان تجاهله لمشيئة ربه فى مجرى الأمور، بمثابة بشارة السماء التى سرعان ما تحققت!!