ثمة خلط سائد فى الشارع المصرى حول نوايا الدكتور البرادعى، هذا الخلط تظهر تجلياته فى تأكيد كثير من المصريين على صلاحية الدكتور البرادعى أو عدم صلاحيته لرئاسة الجمهورية، ومن ثم يتخذون موقفاً مسبقاً تجاه بيان الجمعية الوطنية للتغيير إما بالتوقيع عليه أو بعدم الإطلاع عليه من الأساس لارتباطه بوجود البرادعى، وعلى الجانب الآخر فإن الدكتور البرادعى ينفى منذ البداية نية ترشحه للرئاسة ضمن المنظومة الدستورية القائمة،
لذا فإن كثيراً من جهود المصريين الذين يرون فى الدكتور البرادعى بريق الأمل ربما يستنفدون قواهم فى تأييده ودعمه كمرشح للرئاسة فى الوقت الذى ينفى فيه نية ترشحه لهذا المنصب.. حقيقة إن الحاجة الملحة فى الوقت الراهن والتى ينبغى أن تكون الهدف الأسمى له ولجميع المصريين هى تعديل الدستور، وقد جاءت الجمعية الوطنية للتغيير لتؤكد على هذا الفهم ووضعت بياناً تجمع عليه توقيعات المصريين،
وقد تضمن هذا البيان الاقتراح بتعديل ثلاث مواد فى الدستور الحالى وهى 76، 77، 88 وما يتعلق بها من نصوص وردت فى القوانين المختلفة، وبناء عليه فإن على المصريين بجميع طوائفهم أن يطلعوا على هذا البيان ويبدوا رأيهم فيه سواء بالموافقة أو الرفض، ولن يكون ذلك بمثابة تأييد للبرادعى من عدمه لأن البيان لم يطرح شخصاً أو أحداً ما للتصويت عليه بالموافقة أو الرفض.