تأخر القطارات.. عادة معتادة
قوبل قرار وزير النقل المهندس «علاء فهمى» برد نصف قيمة التذكرة عند تأخر القطار أكثر من ساعة، خاصة بعد سرقة عدد من السيمافورات التى تسببت فى تأخر عدد كبير من القطارات، بحالة من الترقب والحذر والسخرية من جانب قراء الموقع الإلكترونى لـ«المصرى اليوم»، الذين اعتبر بعضهم أن القرار يأتى فى سياق التصريحات الوردية التى تنتشر بكثرة قبل الانتخابات البرلمانية، فيما عبر آخرون عن قلقهم من تطبيق القرار الذى سيؤدى فى رأيهم إلى إفلاس هيئة السكك الحديدية بسبب كثرة تأخر القطارات عن مواعيدها التى أصبحت عادة معتادة.
وحول هذا الموضوع، كتب القارئ «صبرى عبدالعال»: «القرار حكيم يشكر عليه وزير النقل، أما حراسة خطوط السكة الحديد من السرقة فهناك شرطة المواصلات كما أن بكل محافظة شرطة يجب عمل دوريات منها مستمرة على الطريق، وتحديد رقم للمواطنين للإبلاغ عن حالات اشتباه سرقة». أما «زينب عوض الله» فتساءلت: «ساعة التأخير ستحسب على أى أساس؟ على المواعيد الرسمية لقيام ووصول القطارات أم على التأخير الذى اعتدنا عليه؟!».
قارئ آخر يطالب بتشغيل عمالة جديدة، بالإضافة للاستفادة من العمالة القديمة أو تعيين جهاز جديد يتولى تأمين خطوط السكك الحديدية، ولنتذكر أيام الأعمال الإرهابية التى كانت تستهدف قطارات السياح، كان القطار يتم تسليمه من مركز إلى آخر دونما أن يشعر الراكب بشىء، فى عملية تأمين رائعة، إلى أن انحسر الإرهاب، بفضل اليقظة الأمنية «التى كانت موجودة فى ذلك الوقت، بخلاف حالة الاسترخاء المزرية الموجودة حاليا».
شكرا للطماطم ولـ«منظومة التخلف»
جاء مقال الدكتور «إسماعيل عبدالجليل» المعنون «شكرا للطماطم»، بعاصفة من التعليقات حيث كتب القارئ «نبيل سيف النصر» قائلا: «الشكر أيضا لتلك المنظومة المتخلفة والمتراجعة والكاذبة والمضللة والبليدة والسلبية، التى لا تصارح أبناء الوطن بحقيقة الأزمات وتعطى كل ذى حق حقه وتسهر على راحتهم وتنفعل عند أحزانهم وأفراحهم ولا يغمض لها جفن عند معاناتهم،
ولكنها تصر وتتعمد إهانتهم بل إهدار حقوقهم وثروات وطنهم، واغتصاب كرامتهم بتلك القوانين والنظم المهلهلة التى تطبقها بالهوى ولمن يدفع أو يجامل أو ذى سلطة زائفة أو حصانة ملفقة، حتى أصبحنا مهزلة وأضحوكة أرازل الأمم ودهشتهم؛ لأننا قدمنا لهم أكثر مما خططوا ودبروا له باعتمادنا على منتجاتهم التى يتحكمون بها فى مقدراتنا وكياننا وقرارنا وحريتنا بعد أن كنا سلة العالم،
بل أمعنّا فى جلد ذواتنا بإلصاق التهم بهذا المواطن التعيس وعلقنا عليه كل هذا الكم من التخلف والعار، تارة لسوء استهلاكه، وتارة لزيادة السكان.. وعودوا إلى التاريخ لتتذكروا كيف أن كل الأمم كانت تتخذ من هذه الأرض الطيبة قبلة ومطمعا لما تتمتع به من ثروات حباها بها الله سبحانه وتعالى».