يا نائح الدهر مهلاً أنت ترثينا ما عاد دمع الأسى يدمى مآقينا
هُنَّا على معشر نالوا معارفهم من فيض ما عندنا نُعطى بأيدينا
نحن الذين ملأنا الأرض معرفة لم ندخر دونهم علماً ولا دينا
فكم بقينا كراماً فى عطايانا وكم بقينا إماماً للمصلينا
حتى نما عودهم واشتد ساعدهم فأعملوا السيف غدراً فى حواشينا
لا تبخسوا حقهم إنهم بشر تاقوا إلى المجد وانهارت أمانينا
نحن الذين تناثرنا إلى شيع يقاتل البعض منا بعضه فينا
هانت علينا بلاد كان يحرسها أسْدُ زئيرهمو يُردى المغيرينا
أهذه ثورة قام الشباب بها يبغون عيشاً كريماً فى روابينا؟
أم هذه نقمة عاش الفساد بها فأينع الحقد؟ أم صرنا مجانينا؟
أخشى على بلدى من طغمة فشلت فى أن تحقق شيئاً من أمانينا
أخشى على بلدى من شلة طمعت فى نيل مجد فدست سمها فينا
أخشى على بلدى من جاهلٍ شَرِهٍ فأطعم الحقدَ والنيرانَ ماضينا
خافوا عليها. فغيضُ النهر يقتلها خافوا على أمنها تبقى وتعطينا
مهندس