ألف مبروك.. ما حدث أروع مما تخيل الكثيرون، وجاء بيان القوات المسلحة ليثلج قلوب الملايين، ولأن الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، فهناك بعض الأمور يجب أن نضعها فى اعتبارنا:
■ إن خروج الشعب المصرى بهذه الأعداد غير المسبوقة فى تاريخ الأمم أذهل العالم، ولكن الفضل يرجع لشباب مصر، وعلى رأسهم أصحاب فكرة «تمرد»، ليؤكدوا أن الشباب هم مفاتيح التغيير.
■ يجب أن ندرك أن تغيير أوضاعنا المعيشية، وإنهاء الأزمات لن يتم بين يوم وليلة، ولكنه يحتاج لعمل شاق، وتكاتف الجميع بإخلاص.. فصبراً جميلاً.. ولعل أفكار بعض الشباب الرائع تخرج علينا بما يساعد على اختصار الطريق والزمن.
■ علينا أن نحترس من ردود أفعال بعض المعارضين المؤيدين للدكتور مرسى وجماعته، فهؤلاء يحملون أفكاراً وآراء متطرفة لا علاقة لها بالدين.. لذا علينا باليقظة والحكمة، ويجب إدارة حوار مستمر نوضح فيه لهؤلاء أنهم جزء فعال من هذا الوطن، وأن التقدم يحتاج لتكاتفنا وتلاحمنا، وأن الكفء منهم سيتبوأ القيادة فى المكان المناسب، وعلينا جميعاً سرعة معالجة ردود أفعال أهالى الضحايا، خصوصاً فى الصعيد، وسرعة لم الشمل.
■ علينا أن نتعلم من أخطائنا الواضحة، عقب ثورة يناير، لذا نحتاج بداية العودة لدستور 1971، مع بعض التعديلات التى يتفق عليها، وأن تقوم السلطة القضائية باختيار نائب عام مميز، وأن نستحدث بعض القوانين الثورية المؤقتة كالإعدام العلنى الثورى لمن يمارس الحرابة كالسرقة بالإكراه، وخطف النساء والأطفال.. إلخ! وكذا إمهال تجار المخدرات فترة، ثم يطبق الإعدام على من يتاجر، مع التزامنا بعلاج المدمنين.. إلخ.
■ فى كل خطواتنا علينا أن نتقى الله ونراعيه.. وللحديث بقية.
