لا يعرف مرارة هزيمة 1967 إلا من عايشها.. معظم أبناء الوطن حالياً خاصة الشباب لم يتذوقوها.. يعرفونها فقط سمعاً وقراءة!! كانت الهزيمة حافزاً للعمل بإخلاص وجدية للخروج منها، وكان شباب الأمة هم مفاتيح النصر، وتفتقت الأذهان عن أفكار وآراء ساعدت على تحقيق النصر..
لقد تضافرت جهود وإمكانيات كل أبناء الوطن فكان العبور من الهزيمة إلى النصر، فأزاح من فوق صدورنا جبال الحسرة والألم.. ورقصت قلوبنا فرحاً بما حققناه.. واندفعت دماء شهدائنا الأبرار فى عروق الوطن تعيد إليه حيويته وكبرياءه.. ومرت السنوات ولم ننجح فى تحقيق مكاسب تتناسب مع ما حققناه من نصر!! واستعدنا سيناء ولم نستغلها كما يجب!! وها هى هزائم تحيط بنا «مع الفارق».. هُزمنا فى معركة تطوير التعليم والبحث العلمى!!
هُزمنا فى حل مشاكل المرور!! هُزمنا فى حل مشكلة البطالة والعنوسة!! هُزمنا فى حل مشكلة ارتفاع الأسعار وعدم تناسب الدخل معها!! هُزمنا فى تحقيق الاكتفاء الذاتى فى المأكل!! هُزمنا فى استعادة الريادة والقيادة للعالم العربى!! ألسنا فى حاجة لسرعة تكاتف المخلصين وتعبئة الشعب، ليتم «عبور جديد» يُخرجنا مما نحن فيه؟!