ألغيت اليوم الإثنين، مئات الرحلات الجوية على متن طائرات شركة «لوفتهانزا» مع بدء طياروها إضراباً كبيراً يتوقع استمراره حتى الخميس المقبل.
وفشلت الخطة الطارئة التي وضعتها الشركة الألمانية لتأمين ما بين 50 إلى 60% من الرحلات خلال فترة الإضراب، والتي تعادل حوالي ألف رحلة، بعد أن اضطرت لإلغاء عدداً من هذه الرحلات اليوم، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم الشركة، ويتوقع أن تلقى رحلات أخرى المصير نفسه.
وفي حال إلغاء كل الرحلات التي تقدر بـ 3200 رحلة طوال الأربعة أيام للإضراب، ستتكبد «لوفتهانزا» خسائر تصل إلى 100 مليون يورو، مما دفعها لاتخاذ إجراءات قضائية ضد اضراب طيارى الشركة، وقال المتحدث باسم الشركة «اندرياس بارتيلز» أنه تم تقديم طلب لدى محكمة العمل فى فرانكفورت غربي ألمانيا بإصدار أمر قضائي مؤقت لوقف الاضراب
ووصف الاضراب بأنه غير مناسب، موضحاً أن شركته ملتزمة بتفادي وقوع خسائر للشركة وموظفيها ومساهميها.
وبدأ مساء أمس ، نحو 4 آلاف طيار في شركة الخطوط الجوية الألمانية إضراباً عن العمل يستمر أربعة أيام، في نزاع مع الشركة حول الرواتب وضمانات حماية وظائفهم، وسط انتقادات حادة وجهت لهم من قبل الأوساط الاقتصادية، حيث وصف رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة، مارتن فانسليبن، حركتهم بأنها "غير مسؤولة"، في الوقت الذي ينهض الاقتصاد الألماني بشكل تدريجي من الانكماش الخطير العام الماضي.
من جانبها، عرضت «لوفتهانزا» ـأكبر شركات الطيران في أوروباـ على مسافري الرحلات الداخلية السفر بالقطارات، فيما تحاول حجز أماكن لمسافري الرحلات الدولية مع شركات أخرى.
وفشل طرفا النزاع في التفاهم حول وسائل استئناف المفاوضات خلال نهاية الأسبوع، حيث تطالب نقابة الطيارين بالاتفاقية نفسها المتعلقة بالرواتب لكل طياري المجموعة الذين يقودون طائرات تحمل شعار لوفتهانزا، بمن فيهم الطيارون العاملون في فروعها في الخارج، وهو ما ترفضه الشركة.
