من سمع ورأى خطاب الرئيس يجد أنه تجاهل الغليان الذى يحدث للشعب من تصرفات الحكومة من أزمة وقود وكهرباء وغيرهما من الأزمات السياسية، ولم يتكلم عن أزمة سد النهضة وما تم لاحتوائها، ولم يتكلم عن جبهة تمرد وما سيحدث يوم 30 يونيو، ولم يعرض استعداده لتخليه عن الحكم وعمل انتخابات رئاسية مبكرة، كما توقعنا للتهدئة، بل تكلم عن تصفية حسابات مع آخرين مثل الفريق أحمد شفيق، منافسه الأوحد فى الانتخابات الرئاسية، وتكلم عن اتهام قضاة شرفاء بالفساد، وتكلم عن نواب برلمانيين بالشرقية والدقهلية يتهمهم بالبلطجة، ولم يتكلم عن الذين قتلوا جنودنا الستة عشرة، ومن خطفوا الثلاثة ضباط وأمين الشرطة، وظل يردد بتحد أنه الرئيس الأعلى للقوات المسلحة والشرطة، وإذا كان هو كذلك لماذا لا يصارح الشعب بهذه الأشياء التى تمس الأمن القومى للبلاد، ويضع الحقائق أمام الشعب!
هل يجوز لرئيس دولة أن يفعل ما فعله الدكتور مرسى فى خطابه على الهواء مباشرة، إنه يتحدى رجال الإعلام ويهددهم بالسجن. إن ما سمعناه ورأيناه على الهواء مباشرة يدل على أن الرئيس مغيب يعيش فى بلد آخر غير مصر، كيف يتم يا سيادة الرئيس إقالة موظفين بالدولة ممن يعطلون العمل، حسب قوله، دون تحقيق إدارى، وهذا كفله لهم القانون والدستور، لأن المتهم برىء حتى تثبت إدانته.. كيف يطلب عمل لجنة مصالحة بين جميع الأحزاب، ومصر الآن تغلى على آتون من نار؟! لك الله يا مصر.. لقد فات الأوان لإصلاح ما حدث من تجاوزات.. البركة فى شباب ثورة 25 يناير لإصلاح ما تم إفساده.. وبالله التوفيق.
مهندس - وكيل وزارة الكهرباء سابقاً