قال مصدر عسكري مسؤول إن القوات المسلحة ليست طرفًا في الصراع السياسي الحالي، مشيرا إلى أن ما يقلق الجيش هو حالة عدم الوصول إلى قرار يحقق الاستقرار لما لذلك من تأثير على استقرار ومصلحة المواطن العادي.
أخبار متعلقة
وأضاف المصدر ردا حول مدى استعداد الجيش للنزول إلى محافظات القاهرة، الجمعة، في حالة تدهور الأحوال: «ليس لدينا استعدادات استثنائية، والقوات المسلحة تنزل إلي الشارع في حالة طلبها ووفقا لتطور الوضع الداخلي»، مشيرا إلى أن «نزول الجيش في محافظتي بورسعيد والسويس جاء بناء على طلب المؤسسة الرئاسية ولتأدية مهمة قوية هي الحفاظ على الأمن بالتعاون مع الشرطة».
وأشار إلى أن «الجيش والشعب تربطهما علاقة قوية»، واصفا تلك العلاقة بأنها «ابن وسط أسرته لا تحددها الأوراق القانونية»، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية ملك للشعب المصري العظيم، وتقف على مسافة واحدة من الجميع، ولا تتدخل في العملية السياسية، وفي الوقت نفسه تدرك واجبها الوطني وحقوق شعبها عليها فى تأمين منشآته الحيوية، وتحرص على تحقيق الشعب طموحاته وآماله ومبادئ ثورته العظيمة.
من ناحية أخرى، تستمر القوات المسلحة في رفع درجات استعدادها على جميع الاتجاهات الاستراتيجية في الحدود المختلفة لمصر، تحسبا لأي محاولات عدائية، خلال أجواء التظاهر والاضطرابات المتوقع أن تشهدها البلاد، خلال الأيام القليلة القادمة، فضلا عن رفع حالة الاستعداد داخل الوحدات العسكرية تأهبا لحدوث أي طوارئ متوقعة يوم الجمعة في ظل إعلان عدد من القوى السياسية للتظاهر.
وأوضح المصدر في هذا الصدد أن القوات المسلحة تمارس عملها الاحترافي في الدفاع عن الوطن، وتسعى بكل الطرق الممكنة، خلال الفترة الحالية، إلى رفع الكفاءة القتالية للضباط وضباط الصف والجنود، بعيدا عن الأجواء السياسية المحتقنة التي تشهدها البلاد، لافتا إلى أن مسؤولية تأمين المنشآت والأهداف الحيوية هي مسؤولية الجيش والشرطة معا بعد صدور قرار الضبطية القضائية في حالة طلب ذلك منها.
