سلام على دنيا بخيل كريمها.. وأرض تداعى رزقها وأديمها.. ونفس تعالى فى السماء حطامها.. وكأس تخاذل فى هواها نديمها.. وقلب تؤرقه الحياة جحيمها.. وعين ترى أن البكاء رحيمها.. وكانت سماء الادّكار نجومها.. يخالط فيها نورها وظلامها.. رؤوس أناسى ترى يجرى بها.. عقول ترى أن الجديد قديمها.. وفيهم خبيث الجهل يطغى على الدنا.. فيطفى عبيرها ويطوى نسيمها.. فهذه العقول كمثل غاب قاتل.. ويخفى وميض العلم دوماً غمامها.. وظلت تقودنا بالأرض حتى.. تصابى شيوخها وشاخ غلامها.. وصابت بلادنا وأيضاً قلوبنا.. سيوف تعاطيها وأيضاً سهامها.. فيا من تريد الناس مثل اللآلئ.. ونور العلم فى الدنيا يؤمها.. ألا انظر لنور العلم وابغ نواله.. فإن الأرض لا يعلو نيامها.. وأن الذى يرنو لمجد به يعلو.. ويتلى به فى الأرض دوماً سلامها.. فسوف يناله ما دام قد أمضى.. حياته كمثل النبت والعلم دعمها.
كلية طب الإسكندرية