أبنائى شباب الإخوان المسلمين
شباب مصر هم أقوى ما نملك، وهم القادرون على تغيير مستقبلنا، كان هدفى من كتابة هذا العمود اليومى أن أوجهه للشباب، وكتبت هذا صراحة فى 10 يوليو 2008.. لقد تعمقت فى دراسة الأديان وقراءة التاريخ، وفى سفرياتى قابلت العديد من أتباع الطوائف المختلفة، وأدركت أن الفكر لا يدحض إلا بالفكر، فالإرهابى الذى يفجر نفسه فيموت ومعه عشرات الأبرياء يظن أنه من أهل الجنة!..
أما خلافات الطوائف والمذاهب فى الأديان السماوية الثلاثة فهى من صنع البشر.. وأؤكد أنه لا بشر معصوم على وجه الأرض الآن، وأن المظاهر خادعة، وكذا حلاوة اللسان.. التدبر والتفكر «واجب» على كل عاقل.. الهدف من الأديان إسعاد البشر فى الدنيا والآخرة.. وفرق كبير بين الإيمان والإسلام، والأولوية للمعاملات، فسنحاسب عليها حساباً عسيرا!! وليسأل كل منكم نفسه: ماذا «قدم لله» ليخرجه للحياة «مسلماً» صحيح البدن، يتحدث العربية وغير ذلك؟! وبماذا «أساء آخر» ليخرجه الله للحياة مسيحياً أو بوذياً.. هندياً أو حبشياً.. عليل الجسد إلخ؟!..
ليس لك فضل فيما أنت عليه، ويجب أن تدرك أن الدين الإسلامى ينبذ العنف تماماً، ويطالبنا بعدم الاتباع الأعمى، وأن الكفاءة لا علاقة لها بدين المرء!! ولأننى لا أنتمى لتيار معين فأنا أقر بأنكم شباب الإخوان من أفضل ما تحمله أرض مصر على ظهرها.. فى داخل معظمكم حب لله وللخير.. تريدون أن تعلو قيم العدل والمساواة فى كل أرجاء البلاد.. ولكن هل أخذتم فرصتكم وتوليتم القيادة؟.. كم عضواً منكم فى مكتب الإرشاد؟.. هل قرأتم تاريخ الجماعة بدقة، وآراء من تركوها من الأفاضل؟.. ثم أليس العمل الدعوى أكثر ثواباً؟ فلماذا انغمست الجماعة فى العمل السياسى بلا كوادر مؤهلة؟ وللحديث بقية..
