x

رسالة إلى هؤلاء..

الأربعاء 26-06-2013 09:17 |

إلى الذين يتشدقون بالديمقراطية والحرية، ويرفعون شعارها واسمها بحناجرهم، ويغتالون أركانها ورسمها بخناجرهم.

هذه واقعة وقعت منذ نصف قرن من الزمان، وكان لها السيد الدكتور أحمد كمال أبوالمجد من شهود العيان بحكم الزمان والمكان، وحفر حروفها السيد أنتونى إيدن، رئيس وزراء بريطانيا، بمداد فراسته وكياسته وحنكته وحكمته، ذلك عندما انطلق نحوه أحد المواطنين، واعترض جولته، وأمطره بكلمات طالت، ومست وخدشت سيرته ومسيرته وسمعته وعزته وكرامته ووطنيته نستدعى منها مقولته: «أنت رئيس وزراء منحل ومنحط وجبان!»، ومع ذلك لم يتم وضعه خلف القضبان، ولم تتم إدانته بإهانة رئيس وزراء النظام، وتأليب وتكدير الرأى العام، بل عندما همت الكوادر الأمنية بشل حركته، قال لهم «إيدن»: «لا تقربوه واتركوه ليقول كل ما فى جعبته!»، وهنا قال «إيدن» لصاحب، هذه الكلمات: «يا سيدى قد أكون منحلاً، وقد أكون منحطاً، لكن مثلى يعز عليه، ويحز فيه أن يكون جباناً!» ثم كشف له عن بدنه ليرى بعينيه آثار وبصمات الجروح المحفورة على بطنه جراء الحروب التى خاضها من أجل عزة وكرامة وسيادة وطنه!

وهنا أبدى المواطن أسفه وندمه وحزنه على كل ما قاله فى شأنه.. فيا سيدى إذا كانت هذه هى معايير الديمقراطية والحرية عندهم فما هى معاييرها عندنا.

عميد مهندس متقاعد/ الإسكندرية - المندرة البحرية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية