x

متى نرتقى؟

الأحد 03-10-2010 08:00 |

متى نرتقى بأفكارنا وحواسنا إلى ما فوق التفكير السطحى فى القضايا والأمور الحياتية، فنفكر تفكيراً عميقاً فى مستقبلنا ومستقبل الأجيال التى ستلحقنا فنترك لهم ما يتباهون به كما نحن نتباهى بإرث أجدادنا القدماء أمثال رمسيس الثانى وتحتمس الثالث، والمعاصرين أمثال سعد زغلول ومصطفى النحاس، فننقى أفكارنا من كل ما هو غيبى ونركزها على كل ما هو علمى، نبتعد عن توافه الأمور ونتعلق بأعماقها، نبصر ما هو صالح لنا وننتحى جانبا عن كل ما هو ضار لنا، نركز فى مستقبلنا فقط وماذا فعلنا له. فالفكر المصرى الآن أصبح فى حاجة إلى إعادة صياغة من حيث المسلمات والحكم التى نحياها مثل أن نجد من يقول «اللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفوش»،

 هذه العبارة لها دور رئيسى فى استمرار كثير من الوجوه غير المرغوب فيها على كراسيها سنين وسنين، ومن يشاهد الجرائم ترتكب أمامه ويقول «أنا مالى خلينى فى حالى» ومن يتكلم فى مباراة لكرة القدم بعد انتهائها أسبوعاً كاملاً حتى تأتى مباراة أخرى، فصارت حياتنا كرة فى كرة نتكلم ونأكل ونتنفس كرة، ومن يركن كل شىء لأمور غيبية كمن يرهن مستقبله وحياته وكل خطوة يخطوها إلى هذه الأمور الغيبية فيصير خانعاً مستسلماً لهذه الأمور فلا يعمل ولا يفكر لأنه لن يغير شيئاً مما هو مقدر له. إنها الحياة إما أن نستغلها كما يجب أن يكون أو نركن وننزوى إلى ما هو مختلف إلى الجمود والرجعية وعصور الظلام لابد أن تختار النور لنحيا فيه.

مصر القديمة - القاهرة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية