انتشرت دعوات تكفير أهل مصر، مسلميها ومسيحييها بمذاهبهم وطوائفهم المتعددة المختلفة، من قبل من يسبق اسمه «الداعية الإسلامى»، أو «الشيخ الفاضل»، زوراً وبهتاناً. فمن بديهيات الإيمان أنه أمر مكانه القلب، وسكناه الروح، ويتأثر به الجسد، والعقل إيجاباً، فهو طاقة لا تضاهيها أى مصادر الطاقة المتعارف عليها.
كما أن الرسول الكريم محمد، عليه الصلاة والسلام، قال: «إنما الأعمال بالنيات»، وهى قاعدة فقهية أساسية ولا يعلم بما فى القلوب إلا خالقها. أهدى لكل من يكفر من ليس على دينه أو مذهبه أو طائفته قول الله فى سورة السجدة: «إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شىء شهيد(17)»، قال ابن كثير فيها: إن الله سيحكم بينهم بالعدل يوم القيامة ويدخل من آمن به منهم الجنة ومن كفر به النار.
محاضر بجامعة فاروس بالإسكندرية